رواية عشقت فاطمة (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سوليية نصار

موقع أيام نيوز

-عمي!!!

قالها حسام بصد@مة وكان باين أنه سمع كل الكلام اللي دار...بص لامه وهو مجر.وح منها...

رفع حسن رأسه وقال:

-خد امك معاك يا حسام وبالنسبة لطلب تتجوز بنتي فللأسف مرفوض..معنديش بنات للجواز !

يتبع

-كمل اكل يا حبيبي.

قالتها مروة بحزن وهي شايفة ابنها يدوب اكل كان لقمة وقام ابتسم حسام ببهوت وقال:

-شبعت يا امي شكرا...

وبعدين قام ودخل اوضته...

اتنهدت مروة بحزن...من وقت طلاقها من حسن قبل اسبوعين ورجوعها هي وابنها القاهرة وهو في حالة يأس وصمت تام بيتكلم بالعافية...اللمعة اللي في عينيه اختفت وهي عارفة كويس انها السبب في كده...ابنها طلع بيحب فاطمة فعلا وهي بإيدها كـ.سرت قلب ابنها...كانت ناوية تقـ.سي قلبها شوية وتستني يمكن ينسي لكن حالته بتخلي ضميرها يعذبها هي مش عارفة تنام...بتبكي دايما يمكن طلاقها من حسن مش و.جعها قد حزن ابنها وانكساره...

مسحت الدموع اللي نزلت من عينيها وعرفت قد ايه هي غلطت...حقـ،دها بسبب ماضي راح خلاها تغلط كتير وهي اللي خسرت في الاخر واهي بتخسر ابنها....

حطيت الاكل علي السفرة وانا بحاول ابتسم عشان محسسش بابا اني متضايقة وبعدين ناديت عليه...خرج وهو علي وشه ابتسامة وقال:

-ايه الجمال ده عملتيلي ورق العنب اللي أنا بحبه...

هزيت راسي وابتسمت ليه ابتسامة حقيقية من اجمل لحظات حياتي لما بشوف ابتسامة بابا...أنا بحب اشوفه مبسوط...قعد علي السفرة وقعدت معاه وبدأ يأكل....

بعد فترة لاحظ اني قاعدة سرحانة ومباكلش...

-ايه يا بنتي مالك ؟!

حاولت أشيل الحزن من وشي وقولت:

-لا يا بابا مفيش حاجة أنا كويسة...

بس رغم كده مقدرتش اسيطر علي دموعي اللي بدأت تنزل...

اتنهد بابا ومسك أيدي وقال:

-انا عارف انك كنتي موافقة جدا علي حسام وشوفت القبول في عينيكي وانا كمان شوفت الحب في عينيه ليكي..بس يا بنتي أنا مش هر،ميكي في النا.ر بإيدي...مروة ممكن تخلي حياتك جحـ.يم...وحسام مش هيخـ.سر أمه وده الطبيعي وانتي اللي هتعاني في الاخر..بعدين فيه واحد كويس اتقدملك وانا مستني ردك...يمكن دي فرصة تانية ليكي...

مسحت دموعي وابتسمت ببهوت وقولت:

-عندك حق يا بابا يمكن دي فرصة ليا

ورغم كلامي بس بابا كان شايف الانكـ.سار في عينيا...

مر اسبوع كمان..

وحالة حسام زي ما هي...مبياكلش كويس وبيطـ.حن نفسه في الشغل...

كانت الساعة اتنين لما دخل حسام البيت وهو تعبان قربت مروة منه وقالت:

-كده يا حسام تقلقني عليك وقافل موبايلك ده كله...

كان باين عليه الانكـ.سار..عيونه كان فيها بقايا دموع....

-حسام مالك...يا ابني يا حبيبي ايه اللي حصلك!!

قالتها مروة وهي مفزوعة عليه فقال:

-اتصلت بعم حسن النهاردة وقالي فاطمة اتخطبت.

صحيح مزودش كلام لكن في عينيه كان عتاب كبير لامه...حست مروة وقتها زي ما تكون نظراته بتجـ.لدها !!...

دخل حسام اوضته وقفل علي نفسه الباب وساب مروة وهي قلبها مكـ.سور علي ابنها...هي اللي د.مرت ابنها...هي السبب في كل حاجة...ابنها فقد سعادته خلاص بسببها...قعدت علي الأرض وفضلت تعيط جامد وهي مش عارفة تعمل ايه بالضبط....

بعد تلات ايام...

صحي حسام من النوم ودور علي أمه ملقهاش في البيت...

-ماما...

قالها حسام بحيرة وبعدين لقي ورقة علي السفرة مكتوب فيها انها سافرت البلد !!

-انتي ايه اللي جابك هنا دلوقتي !!ليكي عين تيجي بعد اللي عملتيه !!!

صرخ بابا في خالتي اللي كانت باصة في الأرض ودموعها بتنزل مسكت كتفه وقولت:

تم نسخ الرابط