بعد ليلة زواجي
بعد عشر سنوات من المعاناة والتضحيات في سبيل الإنجاب، أقدمتُ بقلب ينبض بالألم على قرارٍ صعب: السماح لزوجي بالزواج من امرأة أخرى. وعلى الرغم من وعوده بأنني سأظل الوحيدة في قلبه، لم يكن ذلك يخفف من شدة الألم الذي انتابني.
عبرت دموعي على خدي وأنا أتابع تفاصيل حفل زفاف زوجي وشهر العسل مع زوجته الجديدة. فالعريس ليس سوى ذلك الرجل الذي عشت معه عشر سنوات من الأفراح والأحزان، والذي كان يُشاركني أحلامي وآمالي.
ليلة زواجهما، عاشت نفسي في حيرة وجنون، فقلبي يتساءل بألم: ماذا يفعل الآن؟ هل يستمتع بوقته معها؟ هل لا يزال يذكرني؟ على الجانب الآخر، توجه العروسان إلى مكانٍ رومانسي على الشاطئ للاستمتاع بشهر العسل.
أما أنا، فظللتُ مع والدتي وأهلي وقلبي ينزف حزنًا وينادي بالصبر. كان هذا هو قدري الذي اختاره لي القدر.. قدرٌ يجبرني على التحلي بالصبر والرضا بما كتب لي. إذن، هل هناك أمل في الأفق لإعادة قلب زوجي وحياتي المليئة بالحب والأمان؟ فقط الزمن سيُحدد ذلك.
بعد أيام قليلة من عودة العريس مِن شهر العسل المليء بالسرور، قدم لي تعليمات جديدة تتعلق بتقسيم الوقت بينَّا: ليلة معي وليلة معها. ومع مرور الوقت وإنجابها لطفلهما الأول، تغيَّرت الأمور لتصبح ليلة معي وأسبوع معها.
بينما كنتُ وحيدةً، تنقلت بين منزلي ومنزل أهلي وصديقاتي، أتحدث عن إهماله وعدم اكتراثه لمشاعري.