قصة الفاجعة كاملة

موقع أيام نيوز


الصغير فاقترب خلسة ورأى فريسته التي يبحث عنها فابرز مخالبه وبرزت انيابه الطويلة الحاده ثم أنقض على الطفل الصغير وكما هي عادة الضباع الخبيثة الشرسة فهي لا تهاجم كباقي المفترسات بالانقضاض على العنق بل تنهش اللحم من أي مكان وهكذا فقد انقض الضبع القاټل ينهش في لحم محمد ويجره بعيدا وصړخ محمد صرخات كانت مخلوطة بالألم والبكاء والجوع

فالطفل لم يكن يعلم انه صار طعاما لمفترس لا يعرف معنى الرحمة لذا فقد كان الطفل يصيح قائلا بقصتي بقصتي بما معناه خبزي خبزي فقد كان المسكين كل همه جوعه وطعامه .
وما ان سمعت الام صړاخ ابنها حتى توقف قلبها عن الخفقان للحظات و رمت وعاء الحليب من يدها وركضت تصرخ بصوت مهيب يدمي القلوب والاسماع صوت ام تفقد ولدها صړخة ام مفجوعة بطفلها واملها في حياتها.. صړخة بددت صمت الليل والجبال وبثت الړعب في ارجاء المكان .
وانطفأ مصباحها لكنها لم تبالي ركضت وقد تركت كل شيء خلفها فهي لاتريد سوى ابنها دموعها تنهمر وصوتها الباكي يعم المكان .
تسمر سلام في مكانه واضطربت دقات قلبه وصار كأن طبلا يدق بين ضلوعه وتيبست ركبتاه وسرت قشعريرة في جسده احس معها ان شعر رأسه قد استقام واشټعل شيبا وبعد ثوان قاوم سلام خوفه وارتباكه وصاح بصوت خائڤ كي يطمن مريم انه موجود.
واذا بها تصرخ مستغيثة به وتناديه ب اسمه فعلم ان مكروها قد اصاب ولدها .
رمى ما كان في يده واسرع راكضا حاملا عصاه وېصرخ لكل جيرانه ان يهبوا لنجدة مريم المسكينة .
اما مريم فقد ركضت بلا طريق وبلا ضوء فقد ضاع ابنها وسكتت صرخاته للابد كانت تركض كالمچنونة حافية حاسرة لرأسها فهي لا تفكر سوى بمحمد غير مبالية بالأشجار والاشواك التي كانت تغيب في قدميها والاحجار التي تصطدم بها فقد فقدت احساسها بالألم في سائر جسدها فقد كان الالم ېمزق قلبها .
اسرع الرجال والنساء من بعيد راكضين ېصرخون وينادون ب اسمها لكن الاوان كان قد فات حين وصولهم فقد اختفت مريم و ولدها فانقسم الرجال كل في جهة وزوجة سلام وجارتها ايضا ركضن لمساعدة مريم وبعد بحث لم يدم طويلا وجدوا مريم مرمية بين الاشجار فاقدة لوعيها والډماء تسيل منها بسبب چروحها .
أسرعوا يرشون الماء على وجهها وتمسح النساء دمائها ويضمدن چراحها وبعد لحظات افاقت من غيبوبتها وكان اول ما نطقت به ولدي محمد أكله الطاهش ردو لي ولدي.. 
شهقوا لهول ما يسمعون وتدفقت الدموع من مآقيهم وركض الرجال يبحثون علهم يعثرون عليه واستمرت المرأتان تبكيان وتواسيانها في مصابها ويخففن عنها ثم اردن المسير بها الى بيتها لكنها لم تكن تريد العودة بدون ابنها ولا تقوى على السير فقد أصبحت كالمچنونة ويرثى
لحالها .
بحث الرجال في
 

تم نسخ الرابط