رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد

موقع أيام نيوز

صوتها
لي ي قلب مريم
_ احم   عشان انام
لا ي حبيبي   روح شوفلك اوضه تانيه نام فيها
_ ي مريم
تصبح ع خير ي چو
_ هتعرفي تنامي وانتي مش حضني طيب
مانا هتعود بقا عشان متعبكش
_ ي مريم
طفت النور وانا يأست انها تفتح   الواد ابني ده قساها عليا والله    اتحركت تجاه الركنه عشان انام عليها  مانا لو مش هنام ف اوضتنا يبقى اي مكان بقا وخلاص
فضلت طول الليل عمال اتقلب مش عارف انام   انام ازاي وهي مش ف حضني بس   مش عارف أنام
شويه وحسيت باوضتنا بتفتح فعملت نفسي نمت  دقيقه ولقيتها واقفه ع راسي   لحظه ولقيتها بتقرب عليا بالراحه لحد م بقت ف حضني   سندت ايديها جمب دماغي وحطت راسها عليها وهي بتراقبني دقيقه وحسيت بيها بتطبع بوسه ع دقني وانا المفروض نايم
اتكلمت بصوت خاڤت عشان ميصحنيش  ع أساس اني هعرف انام وهي مش ف حضني بس
_ بحبك ي يوسف
رديت بهمس وانا بسحبها عشان تتوسط صدري زي كل ليله
وانا بحبك يعيون يوسف
غمضت عينها وانا المثل ونمنا   بقا صعب إنها متبقاش جمبي ف اي وقت   صعب اني محسش بنفسها حواليا   صعب اني ادور عليها بعيني وملقهاش   صعب اني افكر ف كده أصلا
_____________
جاي من الشغل متاخر زي كل ليله من شهرين تقريبا   دخلت لقيتها قاعده ع الركنه زهقانه ومخنوقه    اول م شافتني جريت ع حضني كعاده ملازمها من تاني يوم جوازنا   حطيت اللاب ع الارض عشان احضنها   شيلتها واتحركنا قعدنا ع الركنه وهي مازالت بنفس التكشيره
_ اي ي حبيبي مالك
وبتشتكي من نفس السبب تقريبا بتاع بكا كل مره
مش عارفه اتوضي ي يوسف  مش بقدر اوطي
_ طب تعالي وانا اوضيكي ي قلب يوسف
شيلتها وقعدتها ع البانيو وبقيت اصب ليها ميه بالراحه لحد م اتوضت وخلصت  شيلتها تاني وقعدتها ع الركنه ع اتوضي انا كمان   غيرت هدومي واتوضيت وصلينا ف ركننا    سبحت ع ايدها وخلصت وبعدين قامت حاطت العشا   ساعدتها واتعشينا  اكلتها بايدي كعاده مش بتخلي عنها   وبعدين ساعدتها وهي بتلم الاكل
عملت شاي وبعدين قعدنا انا وهي ع الركنه تاني   هي ف حضني وانا ضامهها
اتكلمت وهي بترفعلي رأسها
_ يوسف احنا متكلمناش هنسمي البيبي اي
امممم   انتي عايزه تسميه اي
_ بص انا هختار اسمه لو ولد   وانت اختار لو بنت
مش المفروض العكس ولا انا ال فاهم غلط
_ لا لا   هي زي م بقولك كده
تمام ي ستي   هتسمي اي
_ بص انا بحب اسم يونس جدا
ايوه بس يونس يوسف   ماتشينج اوفر
_ اممم   طب اي رأيك ف نوح
حلو نوح   خلاص نوح ماشي 
_ طب ولو بنت
اممم   اي رأيك ف قدس
_ انا مش عايزه افاجئك واقولك اني كنت هسمي قدس
اصلا   ماشي ي ستي   يبقى قدس
الأيام بقت اقرب انها تبقي روتينيه   هي قاعده ف البيت بحكم اني اجلتلها السنه عشان الحمل   م اصل انا مش حمل انها تتعب ف الكليه  وانا بقيت من الجامعه للشركه   يدوب برجع العشا   الاقيها محضره الأكل   نصلي وبعدين نتعشي وننام من تعب الشغل    خلينا متفقين انها لمحت اكتر من مره بحوار تأخيري ف الشغل بس مهو مش بايدي   مفيش حد يمسك مكاني   وانا الوقت يدوب
مغلطتش لما اخترت يوسف زوج ليا   وكان ونعم الزوج   زوج صالح   من يوم حملي مضيعتش فرض   مسبتش سنه   مكسلتش عن قيام الليل   مداش فرصه للحمل انه يكسلني عن اني اقوم لصلاه الفجر  
مكانتش اول مره يوضيني   من بعد م عرفنا الحمل بشهر تقريبا وهي بيوضيني لكل فرض تقريبا طول م هو موجود   وهو غايب بيوضيني قبل م يمشي وانا بحاول اتوضي لوحدي
مغلطتش لما اخترت شخص قدر يستحملني وقت م هرمونات الحمل ظهرت   او هي ظاهره من ساعه م عرفت الحمل  
مغلطتش لما اخترت شخص قدر يستحملني ف اقصي لحظات ضعف ليا   ف وقت انا نفسي كنت مكسوفه من الوضع ال انا فيه هو كان جمبي وف ضهري
مغلطتش لما اخترت شخص مبعرفش انام غير ف حضنه وهو كذلك   مغلطتش لما اخترت شخص زيه   يوسف
بس بدأ يتسعبط   بدأ يهملني   الشغل خطفه بالمعني الحرفي   بيرجع العشا   العشا ي يوسف   بس تمام   تمام...
صليت المغرب وبعدين سخنت العشا للمره التانيه   ودخلت ف الاوضه عشان اريح ضهري من الوقفه   نمت وانا حاطه ايدي ع بطني   مستنيه احس بحركته   متشوقه اني احس برجله تحت ايدي   متشوقه احس بضربه عليا عشان يخرج للدنيا   مستنيه اشوفه   اضمه لقلبي   اشبع عيني بشوفته
احافظ عليه بروحي   اشيل قطعه من يوسف ع ايدي   مستنيه وصوله بفارغ الصبر   ومش ابني بس ال مستنيه وصوله بفارغ الصبر   إنما يوسف بيه كمان 
يوسف ال نسي اني حامل تقريبا   حاليا ف انا ف الخامس وهو يدوب بيجي من الشغل ع صلاه العشاء   ولمحت قبل كده لحوار التاخير ف الشغل وهو ولا هنا  
انا مش انانيه عشان عايزاه جمبي   انا اينعم فرحانه بيه لدرجه غير متوقعه   بس خاېفه   يوم عن ال قبله بخاف من الولاده   بسمع عن حالات كتير ماټت وهي بتولد وانا خاېفه
كله بايد ربنا بس ڠصب عني   كل السيناريوهات الوحشه عماله تتجمع ف دماغي   عماله افكر لو مت اي ال هيصحل   هسيب يوسف وابني لمين  ي تري هينساني ويتجوز بعدي  هيحبها اكتر مني طيب  ولا هيفضل عايش ع ذكرياتنا 
ولو يوسف اتجوز  مراته هتحب ابني   ولا هتعامله بطريقه وحشه   هتبقى ام ليه طيب ولا هتبقى زي اي مرات اب تقليديه   الخۏف مش بايدي   وهو شغله اخد مني مبقتش حتي عارفه احكيله عن ال جوايا
مهو ڠصب عني   هو بيجي تعبان يدوب نصلي القيام وينام   بس اعمل اي   مانا ماليش غيره اشتكيله ويطمني
وهو ڠصب عنه انا عارفه   بس اعمل اي برضه   م يشوف اي حد يمسكه شغل الشركه   وان كان ع الجامعه مش حاجه يعني   بس انا مش عارفه ف اي   بس لا   انا لازم احط حد ف الموضوع ده   مش هينفع كده والله   
انا كل لحظه مړعوبه   خاېفه انام مصحاش   ولو صحيت اموت وانا بولد   ړعب متمكني مش عارفه ابعده وهو مش عارف يزيله ع عكس عادته
فوقت من سرحاني لما سمعت صوت باب الشقه وهو بيتقفل    اتعدلت بالراحه وانا بقوم عشان اخرجله
شوفته وع عكس العاده مجريتش عليه عشان احضنه زي كل مره بيخرج فيها   حتي ولو كان خارج ع اول الشارع
اتكلمت بهدوء وانا بتجه للمطبخ عشان احط الأكل
_ لحظه واحده والاكل يبقى جاهز ع السفره
دخلت وأنا مش غايب عني نظره الاستغراب ال بانت ع ملامحه من حركتي
دقيقه وحسيت بيه ورايا بدون م يغير بدلته   مسك ايدي وهو بيبصلي باستغراب
_ ف اي ي مريم   مالك
مالي ي يوسف   مفيش حاجه
_ اومال مجرتيش ع حضني لما جيت زي كل يوم ليه
عادي مفيش حاجه
_ لا فيه   ف اي ي مريم
يعني انت مش عارف ف اي ي يوسف
رد بنفاذ صبر وهو بيحاول مينفخش
_ لا
تم نسخ الرابط