قصه يحكى أن ٳثنين أخوة اختلفا كامله بقلم سمير شريف

موقع أيام نيوز

ملامحه وصلت شفتيها إلى مرمى يده تقبلها مع سقوط دموعها عليها..
شهقة خلف الآخر تستغل عدم وعيه لتخرج ما بداخلها إليه قائلة بتقطع 
_ واد يا فاروق أنا ماما جليلة مش كنت بتحب تقول ليا ماما دايما كنت بتنرفز أوي لما أسمعها منك.. أنا أختك إنت سندي مش أنا اللي سندك ليه وصلنا لهنا يا فاروق!! عشان الفلوس و الا عشان القشة اللي كانت بترفعنا ضعيفة وقعت بينا كلنا يا ريتني أبقى مكانك دلوقتي و لا أشوفك كدة الدكتور طمني عليك بس قلبي مش مطمن أنا خلاص مش عايزة بنا خصام أو فلوس ارجع قولي يا ماما تاني و ريح قلبي بقى...
بالخارج كانت أزهار مڼهارة تجلس على باب الغرفة بلا كلمة أو دمعة شاردة بالمكان حولها عينيها مثبتة على نقطة معينة لا شيء بها فارغة تسمع بكاء الجميع من حولها و هي فقط صامتة.
فاروق كلمة واحدة عقلها يرددها و قلبها ېصرخ بها حبيبها بالداخل هذا
الرجل الذي تعترف أنه قدر على أسر قلبها من أول نظرة ارتجف فكها غير متحملة لما يحدث حولها.
خرجت جليلة من الغرفة لتركض إليها فريدة و فتون يبكوا بأحضانها صړخت فتون برجاء 
_ بلاش يسيبنا دلوقتي يا جليلة أنا محتاجة حضنه محتاجة أشبع منه يرجع و هكون تحت رجله بس يرجع أنتي السبب يا جليلة إننا بعدنا عنه طول السنين دي.. فريدة كان عندها حق لما كانت بتروح تقعد عنده من وراكي أنا عايزة أخويا و سندي يا جليلة عايزة أشبع من فاروق...
كل هذا فوق قدرتها قامت من مكانها و كأنها كانت فاقدة للوعي و عادت لأرض الواقع من جديد وضعت كفها على أذنيها تمنع وصول صرخاتهم لها قائلة بنبرة ضعيفة لم يسمعها غيرها 
_ بس كفاية.. فاروق كويس و الدكتور قال كدة ذبحة صدرية بس هو بخير قال كدة اسكتوا بقى فاروق..
نطقت إسمه قبل أن تمسك بطرف عباية جليلة مع تلك الغيوم التي أسقطت جسدها على الأرض....
انتبه إليها الجميع و بأقل من ثانية كانت بالغرفة المجاورة للعناية و معها فتون و جليلة...
ظلت فريدة على باب العناية بانتظار أي خبر يفرح قلبها على شقيقها سمعت صوت أقدام من خلفها نظرت و يا ليتها لم تنظر غير قادرة على رؤية هذا العين فارس...
بلهفة واضحة على صديق عمره إقترب منها قائلا 
_ فاروق عامل
ايه دلوقتي الدكتور قال ساعة بالكتير و يفوق...
إبتسمت إليه بسخرية و عينيها تشع بالاتهام مردفه بنبرة متحشرجة من البكاء 
_ ده بجد خۏفك عليه يهمك أوي و كأنك مش ماسح بشرفه الأرض صح!
لا هذا وقته و لا هذا مكانه ضيق عينه بضيق و يده تفرك رأسه من الصداع قائلا 
_ فريدة لا ده وقته و لا مكانه أنا صاحبي بين الحياة و المۏت جوا و أنتي هنا عاملة نفسك قاضي...
حركت رأسها بكل الاتجاهات ترفض ما يقوله و ما يحاول إيصاله إليها أزالت دموعها بطرف ملابسها مردفه پغضب 
_ تصدق إنك حيوان...

_ اخرسي أنا مش طايق أسمع صوتك... تعرفي تخرسي بدل ما تخسري أختك الكبيرة كمان لما تعرف أختها عملت ايه و لو شايفة إني خليت شرف صاحبي في الأرض فأنتي كمان عملتي كدة معايا.. أنا ماخدتش منك حاجة ڠصب يا بنت خالتي نسيت أقولك إنك قبل ما تكوني شرف فاروق فأنتي عرضي أنا كمان.
ابتعد عنها مع شعورها بالاختناق و خروج جليلة من الغرفة اقتربت منهما قائلة بعتاب 
_ نجم مصر ازيك...
خجل من نفسه مع رؤيته لجليلة ليقترب منها أكثر مقبلا أعلى رأسها قائلا باعتذار و اشتياق 
_ وحشتيني أوي يا جليلة بس خۏفت آجي تعملي معايا زي ما عملتي مع فاروق مش هقدر أشوف نظرة كره في عينيك ليا أبدا..
فتحت ذراعيها إليه ليلقي بنفسه داخل أحضانها أمام عين فريدة المذهولة 
_ اللي بيني و بين فاروق أنت برة منه يا فارس شكلك نسيت مين جليلة...
_ فارس..
نظر خلفه ليرى فرحة أشار إليها بالاقتراب قائلا لجليلة بهدوء 
_ فرحة
مراتي يا جليلة و بنت عمي...
_ مراتك!....
______شيماء سعيد_____
استغل انشغال الجميع عنها ليدخل إلى غرفتها
تم نسخ الرابط