قصه يحكى أن ٳثنين أخوة اختلفا كامله بقلم سمير شريف

موقع أيام نيوز

قائلا بټهديد 
_ و أظن لو فوزي عرف إنك معاكي بنات منه و كمان عينك من الحارس بتاعه رقبتك هتبقى التمن أخرجي برة فورا...
ألقت عليه نظرة ساخرة قبل أن تترك الغرفة و تخرج جلس على مقعده يحاول أخذ أنفاسه المسلوبة منه ثم حرر رباط عنقه و هو يضغط على شاشة هاتفه ليرى ما يحدث معها بداخل مكتبها...
يبدو أن القادم سيكون بداية العاصفة التي لن يستطيع أحد الخروج منها سليم لم يهدأ على رؤيته لملامحها بل زاد غضبه أضعاف على ضحكتها مع زميلها في الإعداد..
بمكتب فريدة..
قبل خمس دقائق دموعها كانت تزين خدها منذ حديثها مع فارس بالصباح صڤعته بعد شعورها بالنقصان و الإهانة إلا أن رده كان أكثر استفزازا من أي شيء أنتي فهمتي غلط أنا أقصد عقد جواز دماغك راحت فين على العموم أنا مسامح يا ستي
بروده و بساطة رده چحيم بداخلها لا يشعر به غيرها كأنه يقولها صريحة أنتي الآن تحت قدمي أفعل بك ما أريد..
أزالت دموعها سريعا مع دخول زميلها سامي من قسم الإعداد بمرح ليجلس على المقعد أمامها قائلا 
_ الله الله من أول يوم شغل القمر زعلان معقول مش عاجبك الشغل معانا و الا
ايه..
ابتسمت إليه بمجاملة مردفة 
_ لا الشغل هنا جميل بس شوية إرهاق مش أكتر...
أومأ لها بابتسامة معجبة فهذه الفتاة علم من أعلام الجمال سحر لعدة ثواني بملامحها الرقيقة قائلا 
_ بصراحة اليوم بايخ أوي هنا لحد ما جيتي مع أنه أول يوم شغل ليكي بس المكان بقى فيه روح.. اعتبري إننا أصحاب و قوليلي العيون الحلوة دي كانت پتبكي ليه...
لم يعجبها طريقته بالحديث فهذا الغزل الواضح تكرهه بشدة اختفت إبتسامتها و حل مكانها الضيق قائلة 
_ مش بحب الطريقة دي في التعامل يا أستاذ سامي و إحنا مش أصحاب إحنا زمايل شغل مش أكتر...
حاول تخفيف حدة الموقف من طريقتها لا يريد أن يخسرها بل يريد أن يأخدها إليه خطوة خطوة أعجب بشدة بأخلاقها خصوصا بمجال مثل مجالهم هذا أردف باعتذار 
_ فعلا معاكي حق أنا آسف بس قولت أخفف عنك أصلي عارف فارس باشا و غروره فاكر نفسه شارو خان..
كلمة بسيطة جعلتها تضحك و ترتاح فهي تتمنى أن تمسح بذلك المغرور تراب الأرض ثم ثواني أخذت نفسها قائلة بهدوء 
_ أنا بقيت كويسة و شكرا ليك يا سامي..
_ احنا دايما في خدمة القمر..
جاءت لتوبخه على كلماته... أتت إليهم العاصفة انتفضت من مكانها على أثر صوته الحاد 
_ و الله و عايز تقول ايه كمان يا أستاذ سامي اتفضل غور على شغلك قبل ما تاخد نهاية الخدمة...
تمنت أن لا يتركها الآخر معه بمفردها إلا أن خاب أملها مع رحيله السريع عادت بمقعدها للخلف تحاول الهروب منه إلا أنه جذب المقعد و حصرها بداخله ابتلعت لعابها من نظراته الغير مفهومة...
أما هو يغلي من الداخل دون أن يعرف السبب فقط عقله يرفض ضحكتها مع غيره هي ملكه و حقه بمفرده بدأت أنفاسه الساخنة تسلم على بشرتها بمحبة قبل أن يقول بابتسامة مستفزة 
_ هنا مكان شغل يا مدام احترمي نفسك بدل ما أبوسك أدامهم كلهم...
اتسعت عينيها من وقاحته صاړخة پغضب 
_ آنسة يا حيوان...
قرص أنفها.. يتلذذ بمجرد الحديث معها حتى لو حديث مستفز مثل هذا أخذ نفس عميق و هو مغلق عينيه يدلف مع أنفاسها رائحة الياسمين خاصتها هامسا 
_ اثبتي لو تقدري القلم الصبح له حساب هاخده قريب قومي معايا مفيش شغل في المكتب ده تاني تعالي اتدربي في مكتبي...
_______شيماء سعيد______
عاد فاروق لمنزله بإرهاق يبحث عن قطعة الشوكولاتة خاصته يتسلى قليلا و ينسى ما حدث بيومه كاد أن يصعد إليها إلا أنه وقف على أعتاب مكتبه مع سماع صوت أحدهم بالداخل.
فتح الباب و دلف ليرى أزهار تجلس على مقعده و بيدها أحد الكتب تعجب هل هي لها في قراءة التاريخ! ما تعجب إليه أكثر انتفاض جسدها على أثر دخوله و كأنها تفعل کاړثة..
تسرب إليه بعض الشك إلا أنه رسم على وجهه ابتسامة قائلا 
_ ايه الجبروت ده ليك عين بعد ليلة امبارح تقعدي تقرى... اوعي تكوني مثقفة يا شوكولاته!
سندت ظهرها على المقعد بغرور مثلما يفعل
ثم وضعت ساق
تم نسخ الرابط