قصه يحكى أن ٳثنين أخوة اختلفا كامله بقلم سمير شريف

موقع أيام نيوز

روحها تنسحب رويدا رويدا تعجب من حالتها ثم دلفت لتقهقه جليلة قائلة 
_ آه يا موكوس بقى مش عارف خطبتك من أختها دي فتون أما فريدة فهي النهاردة أول يوم شغل ليها.. أو تكون خرجت من غير ما تقولك أكلها فيها..
هنا سقط قلب فتون أرضا و علمت أنها ربما تكون النهاية التي لم تفعل حساب لها من البداية... جلس عابد قائلا بتعجب 
_ فريدة في الشغل! شغل إيه ده!
_____شيماء سعيد_____
بالقناة الخاصة بفارس المهدي...
أغلق الملف الموضوع أمامه بإرهاق ثم طلب رؤيتها ليذهب تعب اليوم كله بنقاش حاد معها مثل العادة دقيقة و الثانية و أتى إليه رفضها للقدوم إلى مكتبه الآن ستأتي بعد قليل حرك عنقه يمينا و يسارا مردفا بحنق 
_ ماشي يا ست فريدة مرتاحة أنتي بلعبة القط و الفأر دي و بصراحة بقى أنا مرتاح فيها أكتر و أكتر شكلي وقعت...
ربما كانت البداية بينهما خطأ فادح و ربما ستكون النهاية أكثر قسۏة إلا أنه أصبح مغرم بتلك الفريدة من نوعها بكل شيء رائحتها مميزة إبتسامتها مميزة حتى ڠضبها و ضعفها لهما مذاق خاص...
ربع ساعة جلس على نيران ينتظر قدومها إلى أن أتت الملكة و حنت عليه أخيرا أردفت بجدية 
_ خير يا فندم!
قام من مكانه مقتربا منها يدور حولها عكس عقارب الساعة هذا القرب ممتع بالنسبة إليه إلى أكبر درجة ممكنة تلبكت من فعلته تلك عائدة خطوة للخلف و هي تحمحم قائلة 
_ مش حضرتك طلبتني يا فندم!
أخذ منها بحركة جريئة الوشاح الموضوع على عنقها قائلا بمرح 
_ مالوش داعي إحنا لسة في الخريف أيوة طلبتك يا فريدة بس بصراحة طلبتك من غير سبب عشان لقيت نفسي فاضي قولت أجيبك أهو فراغ و خلاص...
حيوان يا ليتها تجد وصف أبشع من ذلك حتى الحيوانات بالنسبة له خسارة كبيرة به حركت كفها على وجهها عدة مرات بغيظ لا تريد شيئا من الحياة إلا مۏتها لترتاح منه و من فعلتها معه رفعت وجهها إليه قائلة بجدية 
_ ممكن تعالج فراغك أو عشان أكون صادقة معاك مرضك لأنك فعلا محتاج تتعالج مفيش أي حاجة تخليني مصدر تسلية لحضرتك...
اتسعت إبتسامته و كأنها تمدحه ثم جذب كفها إليه بهيام قائلا 
_ أنتي بالنسبة ليا مش مصدر تسلية يا فريدة انتي مصدر حياة أكسجين مقدرش أقعد من غيره ولا دقيقة واحدة...
تاهت و لا تعلم ماذا يريد منها ملت من تلك اللعبة التي تعلم بأنها الخاسرة الوحيدة بداخلها لن يندم و يدفع الثمن غيرها ليس بها مكان لما يريده هو.. هي فقط تبحث و بكل قوتها عن طوق النجاة...
سحبت
يدها منه مردفه بهدوء 
_ بجد لسة ليك روح تلعب مش واخد بالك إن حياة إنسانة ادمرت بسببك حتى لو كانت هي جزء من الغلط ده منين مش قادر تعيش من غيري و منين لما جيت لحد عندك رفضت الجواز مني قولي بهدوء أنت عايز توصل لايه بالظبط..
_ لقلبك عايز قلبك...
ضحكت بسخرية على حالها يبدو أن من كثرة البكاء جفت دموعها و جمد قلبها كأنه بالقطب الشمالي حركت رأسها إليه نافية 
_ و اللي عايز قلب واحدة يدوس عليه بالجزمة!
حرك رأسه نافيا هو الآخر لهذا الاتهام الذي ليس لديه أي دليل كيف يضغط على قلبها و هو قلبه عاد للدق من جديد على يدها و يد قلبها كان فقد الأمل بالحب معها خاض تلك المشاعر بقوة لذيذة أعطت إليه أمل و رغبة بالحياة..
إقترب منها خطوة واحدة بطيئة ثم رفع وجهها إليه أكثر بأحد أصابعه مردفا بصوت خشن 
_ مين قالك إني رافض الجواز منك انا بس عايزك تحبيني و نتعرف على بعض أكتر الاستعجال مالوش داعي..
دفعت يده بفقدان أعصاب صاړخة به 
_ إيه الاستفزاز اللي أنت فيه ده و اللي حصل بنا مش سبب نستعجل عشانه!
_ يا حبيبتي طالما مفيش حمل نبقى في أمان...
قطع باقي جملته صوت هاتفها برقم فتون فتحت الخط و هي تنظر إليه باشمزاز و عدم استيعاب لحديثه قائلة بهدوء 
_ خير يا فتون!
_ الحقيني يا فريدة... جليلة قاعدة مع عابد برة و شكلي كدة روحت في داهية بتقوله على كل حاجة...
_
طيب أنا جاية حالا قولي لعابد فريدة
تم نسخ الرابط